هل أسمى درجات الحب؛ حب أحدهم دون أمل؟
أم أن يحب المرء نفسه فقط ويعزز من قدرها ويسمو بها ويرتقي؟
كلما كبرنا تجسد معنى الحب إلى معنى أخر؛ غير محدود وغير مادي؛ بالأمس كان الحب له خلفية براقة يحاوطها لحن شجي وخطابات من المحبوب مغلفة بالإشتياق؛ ربما ينتهي الحب بالفراق؛ وتبقى القصة ساكنة بين ضلوع المحبوبين وينقضي العمر وتنقضي معه عافية الجسد والروح ..
ولا عزاء!
الآن؛ الحب عند أغلب البشر يحدده أرصدة البنوك وماركات الهدايا وعدد الخروجات والسفريات؛ الآن الحب رقمي!
وما بين الأنا والوهمي والرقمي يبقى الحب الأسمى هو حب الإله!
الذي يخلق منك كل جميل ويحولك من مخلوق آلي متحرك؛ إلى مخلوق مبدع نبيلا؛ يغمره السلام والمحبة المطلقة لكل المخلوقات؛ يخرجك من دائرة الأنا إلى دائرة نحن؛ يزيد عمرك وتزيد طاقتك بفعل حبه لا بفعل التنافس بين العالمين؛ يتحول حديثك إلى طرب وأنفاسك إلى ذرات عطر؛ وحركاتك وسكناتك إلى نقرات سيمفونية.
إذ أغرقت نفسك في حبه؛ أنقذتها من جنون الأنا؛ وعذابات الوهم؛ وظلم الأرقام.
القاهرة | نوڤمپر ٢٠٢٠
تعليقات