التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٣

حديث ذات ٢٢

كنت أستعد لإستقبال أحدهم في المنزل من أجل أن يتم التعارف بينه وبين أفراد أسرتي ليتم الارتباط به؛ ذلك حدث منذ حوالي ٧ سنوات .. شخص يبدو خلوقا؛ جادا؛ يود لو يطبق العالم كله بكف يده من أجلي ثم يهديني الشمس والقمر والنجوم والبساتين الغناء .. كنت أثق بمحبته؛ فكل شيء فيه يصرخ بالحب والتفاني لكن شيء في صدري يقول تمهلي .. قررت بأن أصلي إستخارة كانت ليلة عرفات رأيتني في الحلم أقوم بالطواف حول الكعبة ثم آتى صوت من بعيد يحدثني في أذني بأن أنتظر ولا أرتبط به لأنه "كاذب" إنتظرته حتى يأتي في المساء؛ آتى وهو سعيدا؛ لا أدري إن كانت قدماه التي حملته إلي أم إشتياقه .. سألته ما الذي لا أعرفه عنك؛ لم يصيبني لحظة شك واحدة أنها أحلام من الشيطان أو شكوك نفسي التي أصابها الشك في كل شيء؛ إلا رسائل السماء .. ودون سابق إنذار طلبت منه أن يخرج كل ما في جيبه وحقيبة يده وبأن يعطيني هاتفه .. أصابته الدهشة؛ حتى أنا فوجئت بجرأتي .. لكنه إستجاب؛ وأخرج كل ما طلبت؛ وبحثت بهدوء عن ما أشك فيه حتى تأكدت من صحة رؤياي .. ثم حدثته بلطف، بأن ينصرف عن حياتي بهدوء؛ وقلت له أنت الآن ضيف داري وعلي حسن إستقبالك؛ لكن أبدا وم

حديث ذات ٢١

كنت في فناء المدرسة ألعب، أحد التلاميذ كان يلعب هو الأخر ثم دفع أحدهم بحجرة صغيرة استقرت على رأسي، لم أكن طرفا في اللعبة، ولم يكن يوما صديقا لي، كل ما في الأمر أنني كنت ألعب في نفس الفناء الذي يجمعنا والمسافات بيننا كانت متقاربة ..  خرجت من المدرسة وكأن شيئا لم يكن، أبلع دموعي، أهدأ من رعشة جسدي الصغير بنفسي، أجبر لساني أن لا ينطق أه. ترجلت حتى عمل (ماما) أشعر بخط بارد يسري فوق رأسي ولكن لا أعلم ما هو حتى رأيت وجه ماما، تنظر إلى رأسي وتمسح بكفها على منبت شعري ثم تدقق النظر وتشهق "دم" لم أعير للأمر أي أهمية رغم خوفي .. (يعني ايه دم من راسي)!  ادخلتني أحد الغرف الفارغة حتى أهدأ ووضعت قطعة من القطن المغمورة بالبيتادين، واستعدت للرحيل إلى البيت .. رأسي أرض تستقبل الآلام والأفكار والكدمات والصدمات والنزف منذ سنين وأنا واقفة .. رأسي بكاؤه دما لن يجف؛ هو فقط يتوقف ليعود بشراسة .. بورسعيد | ٧ يونيو ٢٠٢٠