أحب الحقائب؛ حقيبة اليد؛ والكتف؛ وحقائب السفر؛ وأدوات التجميل .. عوالم متحركة؛ تحمل أسرارا لن يعرفها أحد عني حتى المقربين .. من وقت لآخر أبدل حقيبة بأخرى لتلائم المناسبة وتليق بألواني وحالتي المزاجية. ثم أبدل ما بداخلها من محتويات وربما أفرغها تماماً وأجعلها خاوية ك قلبي .. لكن يبقى دائماً مسكن الآلام مستقر في قاع حقيبتي يرفض الخروج للنور .. وكأنه يعلم أنني خلال ساعات؛ سأقذف يدي في قلب الحقيبة لتتجول دون النظر في ظلامها؛ ثم أتحسس كراكيبها لأخرج المسكن. اليوم روحي كانت تؤلمني؛ مددت يدي في قاع الظلام لأبحث عن المسكن؛ ثم أخرجت حبه؛ وتناولت بعض الماء؛ شعرت بملح دموعي يهبط إلى معدتي؛ انتظرت أن تنتصر الحبه على الآلامي؛ لكن ..! اليوم خذلني المسكن؛ اليوم روحي كانت تؤلمني .. هنا القاهرة ٢٠ ديسمپر ٢٠٢٢