عزيزي .. أعيد كتابة رسالتي هذه بعد أن مزقتها عدة مرات، تظن أنني مترددة، والحقيقة أنني لم أكن يوما مترددة إلا عندما أحببتك! الحب يجعلنا خائفون؛ خائفون أن نقدم بقوة فنخسر؛ أو نتدلل فتضيع كل فرص اللقاء! وأنا في حبك مترددة؛ خائفة؛ كمراهقة تود رؤياك عند كل صباح لكنها تخشى المارة، وتخشى لوم الأصدقاء، وتخشى أن تضمن بقائها! يقول البعض أن البدايات يصنعها الرجال، والبعض الآخر يؤمن بأن من يحب بلا تردد؛ بلا شروط؛ بلا قيود؛ بلا منطق؛ يبدأ أولا .. لا أنتظر أن تبدأ أولا؛ ولا تنتظر مني أن أبدأ؛ أريد أن تظل البدايات كثيرًا، أن تربكني نظراتك؛ وأن يؤرقك غيابي المفاجيء؛ أن تقتلنا الغيرة حينما تقترب منا شرارته؛ وتدعي أنت أنها غيرة رجل شرقي على امرأة وحيدة؛ وأدعي أنا أنني "لا يعجبني الحال المايل" .. وأنا وقلبي نميل لك كل الميل؛ ولكنني شرقية تحب وتميل وترغب وتغار في صمت. أنظر لنفسي في المرآه؛ أرى ملامح وجه امرأة مشتاقة؛ أمسح على رأسي كعادتي وكأني أطمئن نفسي؛ بأن الإشتياق لن يدوم؛ وأن اللقاء بيني وبينك قريب؛ وسيجمعنا طريق؛ ويشغل فراغ أصابع يدي أصابعك؛ وأن كل رسائلي المكتوبة؛ ستقرأها يوما ما .. وربم