التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير ٥, ٢٠٢٣

عزيزي ٢

أعود من سفر طويل وشاق، جسدي يشعر بالثقل، ورأسي يؤلمني، ولكني أحتاج أن أكتب لك، لأخبرك كيف كانت رحلتي، عادتي التي عودتني عليها، ورغم أنها محببة لروحي وتجعل يومي افضل، وتجعلني انتصر على الوحدة بالكثير من الونس الذي أشعر به لمجرد الكتابة لك  تقول لي أن أروي لك كل شيء، مهما كان الأمر طفوليا بالنسبة لك.  تعاملني بطريقة الآباء، أن أعود لك لأخبرك فعلت كذا وكذا وقابلت فلانا وفلانا، تسألني أكثر، تارة توبخني وتارة تبتسم دون تتكلم عندما أحسن التصرف.  لكني لم أخبرك يوما أنني أريدك لي عاشقا، وليس أبا، يكتب لي الرسائل ولا ينتظر مني الرد، يهديني الموسيقى والورود، ويراقصني وأنا حافية القدمين، ولا يخشى البرد ولا همسات المارة. أن تسهر بصحبتي حتى الصباح لنرسل معا للشمس قبلة، أن تغفو بين ذراعي ك طفلا وديعا، وأن تركض معي في الحدائق العامة ونترك أثر العشق والشغب في كل مكان .. أن تترك الحيثيات والمنطق، وتعاملني بجنون، الحب لا يعرف المنطق، العشق لا يخضع للقانون، وأنت ولعا بالقانون، وأنا لا أخضع إلا للحب .. تكتب لي رسالة إلكترونية تخبرني فيها أنني أحدثت فوضى في رأسك في مكتبك في سيارتك في قلبك في فراشك وأنك تنا