التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير ١٩, ٢٠٢٣

إلى صديقي

وإذا سألتك ياصديقي عن حالُك لا تقُل أنا بخير وأنت غير ذلك. أنا أرى حالُك في عُيونك، في تلعثُم كلماتك وفي رعشة صوتك الباكي. قُل لي بصدق عن حالك الذي لا يعلمهُ إلا جُدران حُجرتك، ووسادتك التي تحمل عبء قلبك ورأسك. أخبرني عن بُكاؤك الذي يحدُث بعد أن تُغلق أبوابك عليك، وبعد أن يرحل الجميع، وبعد أن تنقطع نقر خطواتِهِمْ الثابتة عنك لبعيد. قُل لي عن تِلك الكلمات التي كتبتها في ورقة ثم ألقيت بها في سلة مُهملاتك حتى لا يرى إنكسَّار رُوحك أحد. قُل لي ياصديقي، فـ أنا صديقتك المُقربة، لماذا جعلت الجمَّاد أقرب لكَ مني .. ؟ ٢٠ يناير ٢٠١٧ | بورسعيد

القرآن

القُرآن، هو الحل لآلام الرُوح، والتيه الفكري، وأحزان النفس، والتحرُر من عُبودية الهوى، هو الذي كُلما اقتربت له حطّمْ الأصنام التي صنعتها حولك؛ وفزعت كُلمَّا اقترب لها أحد! هو القِنديل الذي يٌنير لك دربك وقلبك، هو المَّاء الذي يروي لك ظمأ رُوحك المُتعبة من الركض في طريق الأنا، هو حُروف من نُور أرسلها لك الله في ليلة شديدة الظُلمة ليُخبرك أنه معك .. لا يخلو بيت مُسلم من كتاب الله، ولكن قليلاً من يحفظه؛ قليلاً من حرص عليه وخصص له من الوقت ما يجعله مُطمئاً .. وقليلاً من عمل به، وقليلاً جداً من أنفض من عليه تُراب الزمن والوقت لينهل من بركته ونوره؛ ليقرأ ثم يبحث عن رسائل السماء له .. قليلاً من تخيل نفسه بطلاً لاحدى قصص القرآن؛ فأدرك أن دور البطولة سهلاً على كل انسان إن أراد، وفهم الرسالة! نجهل الكثير من آياته؛ ورغم هذا ندُوب عشقاً، وندمعُ خجلاً، ويرتعشُ القلب لمعانيه، فماذا لو رزقنا الله حلاوة فهمهُ .. ! كتاب الله عزيز لا يقترب بمَّن شغل نفسه عنه، بمَّن جعله آخر أولوياته، بمَّن سمح للتُراب أن يُغطيه، وبَّمن ترك الران يُغطي قلبه.  واللهِ ما رأيت مثل القرآن جالباً للإلهام؛ كتاب يقاوم قسوة الوا

حديث ذات ١٣

أن يُحِبك الله، هو أن تُحِبك الأشخاص والأشياء، هو أن تُحِب نفسك وتُحِب الآخرين وترضى عن زلاتهم. هو أن يمنحُك الحِكمَّة والحِنكة والذكاء والقُوة في أن تتعامل مع خطأ الآخرين تِجاهك. هو أن يُسيء الظن بك أحدهم؛ وتُحسن أنت إليه دُون أن يعلم وكفى بالله عليما. هو أن تمنح الأعذار سِراً، وتتقبل الأسف دُون أن يحدُث، هو أن ترى سُبتك وتبتسِم لذنوب رُفعت عن أكتافك - ولحسنات كُتبت في صحيفتك، هو أن يأذيك أحدهم وتحتسب، هو أن تعفُو عند المَّقدرة، من أجل عفو الله عنك يوم المُجادلة. ١٩ يناير | القاهرة