منذ فترة قصيرة؛ ضبطت الهاتف على تذكيري بساعة محددة يومياً لتفعيل قيمة الإمتنان اليومي؛ قيمة تجعلني أتأمل يومي باحثة عن النعم والفرص والهبات التي منحها الله لي دون أن أستشعر قيمتها؛ فأجدني كل يوم ممتنة لنعمة جديدة؛ هي في الأصل ثابتة في وليست بجديدة؛ لكنه التعود الذي أعمى القلب وجعلته لا يرى بوضوح؛ فنحن غارقون في النعم؛ تتقلب أجسادنا وأرواحنا في شلالات من النعم؛ دون أن نلاحظ! اليوم أنا ممتنة للورود التي اختصرت علي الكثير من البوح؛ وكل مرة ترفع عني عناء الحديث؛ ممتنة لعم مجدي الذي يشاركني الإهتمام بقبر بابا؛ وممتنة لله الذي منحني الكثير من النعم دون أن يلوي كرامتي وعايرني بمساندته أو طلب مني شكراً أو رداً للجميل؛ لأنه هو سبحانه أصل الجمال في الأرض والأشياء وفينا .. اللهم إمتناناً لا ينقطع اللهم علمنا دون أن تحرمنا. ٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - بورسعيد