يوم قررت إزالة الشاهد القديم الخاص بقبر أبي؛ لم أحدد كتابة دعاء أو ذكر أو آية معينة! يسألني المختص بالزخرفة؛ على ما أود أن أكتب بجوار اسم أبي؛ أجبته دون تردد وأنا مبتسمة {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}. إختارتنا الآية ولم نختارها؛ صدقا لم أختارها؛ نطق بها لساني دون قصد أو ترتيب؛ حتى آتيته بعد أيام لاستلام الشاهد؛ كنت أشعر ببعض من الإرتياح لا أعلم سره! عندما زرت قبر أبي في المرة الأولى وجدت الشاهد القديم مشروخا بفعل الوقت والطقس وتآكلت الكتابة وتلاشى تاريخ الوفاة واسمه العزيز! غضبت من الزمن والطقس والوقت والحياة ومني؛ وأخذت قرار إزالة الشاهد القديم؛ ووضع واحداً جديداً؛ لو كنت أملك وضع طبقة من طبقات قلبي لفعلت! لكن قلبي كله بين الثرى منذ ١٥ عاماً .. ♥️ بورسعيد| ٣٠ أكتوبر ٢٠٠٧ بورسعيد| ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢