-١- ثُم سقطثُ، ثُم تهشمَ كياني، ثُم بكيتُ حتى إحترق قلبي، ثُم وقفتُ مُنتصبة الظهر ونظفتُ ما علق بي مِنك، ثم ابتسمتُ ومضيتُ قدماً؛ وكأن شيئاً لمّ يكُن .. ماذا عنك؟! -٢- يغيب، ويترك مساحة من الفراغ تقتلني، يشاغبني عطره، حديثنا في كل التطبيقات، روابط أغنياته المفضلة، وصوته الذي أسمعه بأذن قلبي، ضحكاته المنثورة في صفحات أصدقائه، أرائه الساخرة التي تجعلني في حيرة متسائلة، ما بين هزل يقصده أو جد، شجارنا الذي ينتهي دائمًا بإلقاء اللوم علي، وأنا ك عادتي أطيل الحديث معه بعناد طفلة حتى أبقيه بجواري، ولأخبره كم أحبه، مقابل أن يروي لي قصة حتى أنام. يخبرني أنه سقطت من ذاكرته كل الحواديت، وأنه لا يملك من الوقت شيئًا للحكي، وأنه أحب كاتبه حتى تروي له كل مساء قصة فلا يشعر بالملل، أجيبه أنني أستطيع أن أنسج خيالا بألوان قوس قزح، لكني أخشى أن تذوب مع أول شعاع شمس .. أضع رأسي على وسادتي المحشوه بحلم حزين، كطفل تكور في وضع جنين، ويخشى أن يخرج للنور، حتى لا يبوخه أحد، أغرق في ظلام غرفتي، أنظر إلى صفحته الشخصية، وكأنها قبلة ما قبل النوم، أغلق هاتفي ثم أنام .. - ٣ - أقسى الفرا