يسألونك عن الحُبّ.
قل هو قدر من أقدار الله؛ ليس لنا من أمرنا فيه شيء؛ يأتيك مرة كالرداء الواقي من غدر النفس والحياة والبشر؛ ويأتيك مرة كابتلاء وداء للنفس والجسد والروح؛ وثقل للقلب.
الحب القليل منه يكفي؛ والكثير منه يغوي العقل ويهلكه؛ لا مرد في الهوى ولا شفاعة ولا عوض!
الا إن صاحب العقل القلب وأخذه أخذ الخل لخليله؛ لا يقسو عليه ولا يعايره في ذنب الهوى ..
من وقع في الهوى ربما سيدرك خطيئته ويتوب؛ ومن لم يقع فيه يوماً سيعيش العمر كله بذنب جمود القلب والعين؛ يراه الناس ترفع؛ لكنه في حقيقة الأمر؛ فقر قلب وتاريخ!
يكفينا في العمر مرة واحدة نخطأ بإسم الهوى؛ لنتوب معها عن صغائر العشق لا لنصوم عنه.
القاهرة| ٦ نوڤمبر ٢٠٢٢
تعليقات