مواقع التواصل الإجتماعي جعلت من حياتنا أضحوكة؛ ورفعت الستار عن حجرات بيوتنا؛ فكشفت عوراتنا؛ وبرزت أخطائنا؛ وحولت يومياتنا إلى مشاهد كوميدية سوداء؛ يسخر منها السافه والتافه والأقل شأنا ..
ضغطة على زر ناعم تجعل كل من هب ودب يحصل على لقب صديق لك؛ وبنفس النقرة على ذات الزر تنتهي العلاقة وتتجمد ..
أنا لا أعترف بعلاقات تتحكم بها الأزرار؛ ربما يجمعنا مزاج مشترك في فضاء هذا الكوكب؛ وربما تنمو العلاقة وترتقي لمكانة الصداقة -ربما- لست متأكدة!
لكني أؤمن جداً بأن العلاقة التي تنتهي بذلك اليسر لم تكن صداقة؛ كانت من دواعي الرفاهية فقط؛ كان من الممكن الإستغناء عنها بمشاهدة فيلم في سينما أو تناول وجبة شهية غنية بالسعرات الحرارية ..
ستغلبك السعادة وستلذذ بحلو مذاقها؛ وستتجاهل الفوضى التي حدثت في معدتك المسكينة لكن لن تندم أبدا؛ الندم لا يأتي إلا بمعرفة البشر ..
بورسعيد | ٢١ أغسطس ٢٠٢٢
تعليقات