ألاحظ أن من هم أقل درجة "اجتماعية" كما يصنفهم الناس ويراهم المجتمع، هم أكثر رقة وبساطة وقربا للنفس، أثرياء بالحواديت والقصص والحكم، يملكون مهارة الحكي، يحدثونك عن ماضيهم وحاضرهم دون تحفظ ..
لديهم تحدي لتقلبات الحياة دون ضجر، يملكون الكثير من الإيمان والصبر والقناعة بأن كله "رضا" إذا سألته عن حاله ..
كسره خبز وكوب من الشاي يشبع بطونهم؛ وأقل معروف يملؤهم الإمتنان نحوك!
إن سمحت لهم بالجلوس بجوارك جلسوا ع استحياء، وإذا طلبت منهم شيئا؛ أجابوك من عيني!
أصبحت أؤمن أن مثل هؤلاء هم سفراء السعادة على الأرض، لا يملكون شهادات ولا شهره ولا الكثير من الإنجازات، لكنهم يملكون قلبا نقيا لينا، لازال على فطرته الأولى، قليل من الذاد يغنيهم، وكثير من الجمال يفوتك إن لم تصاحب مثل هؤلاء، إذا ضاقت بك السبل، وإذا تحول الجميع من حولك إلى "أولاد ذوات" إذهب لبسيط يحدثك أن أغلب هؤلاء يعيشون في ضنك، يلهثون حول سراب، يتمنون لو ينعمون بلحظة من راحة القلب، لكن الحقيقة لا يجتمع حب الدنيا؛ والراحة في قلب واحد ..
القاهرة | ٦ يناير ٢٠٢٣
تعليقات