في احدى صالونات التجميل؛ أجلس أمام امرأه روسية تتحدث "عربي مكسر" تمسك بيدي لتقليم أظافري؛ ثم أغمضت عيوني وكأني سأخضع لعملية بتر!
وفي صمت فرت دمعة من عيوني؛ توقفت عن عملها لحظة ناظرة لي وهي تسأل بلطف: مالك نهال انت حاسه بإيه؟
أجيبها أنني بخير؛ لكنني أخاف؛ أخاف أن أتألم ثم سحبت يدي ..
لم أستطع أن أجيبها أنني أخشى الألم من قبل أن يحدث؛ آفر منه طول الوقت وهو يفر إلي؛ لم أستطع أن أخبرها أنني أبك دون سبب واضح لغيري؛ لكنني وحدي أعلم السبب ..
روحي ملتهبة؛ وتهزمها أصغر الأشياء؛ حتى مبرد أظافر ..
تركت لها يدي وعدت برأسي للوراء؛ وظلت دموعي تهبط دون توقف؛ وهي تنظر لي في صمت ودهشة!
ثم تركت قبلة على جبيني وانصرفت عني ..
لطفها الزائد دغدغ خوفي فأخذت أبك وكأني لم أبك من قبل ..
بورسعيد |٢ مارس ٢٠٢١
تعليقات