أعترف أنني أصبحتُ مُقلِّة الزيارات العائلية واللقاءات الأسبوعية مع صديقاتي القدامى، أعترف أنني أصبحتُ أميلُ للصمتُ أكثر، الصمتُ مُريح، أما البوح لله في السجدات الليلية، والصلوات الطويلة، لن تأتي لي إلا بالراحة والسكينة، رُغم أنني مُقصرة.
أعترف أنني ينتظرني الناس في مُناسباتهم السعيدة ولم أحضر، ورُبمَّا أشاركهم بطريقتي الخاصة، لكن ستجدني بروحي عندما تحتار ويضيق بك صدرك، وتمِّلُ منك الناس، وتبحث عن من يسمعك ويشد من أزرك، ستجدني دائمَّاً في الشدة دون أن تطلُب.
ستجدني حتى لو لم أجدك يوماً بجواري، سأعود لك دون عتابٍ أو مُجادلة، وسأرحل مرةٍ آخرى، فليس لي ولأمثالي وجودٍ بين الزحام ..
بورسعيد|يناير ٢٠١٨
تعليقات