جاءتني احداهُن تسألني لماذا لا يرفع الله الألم عن قلبي؟
لماذا يُحمّله ما لا طاقه له به؟
ولماذا يرى ظلمي ويسكُت؟
ولماذا أنا أبكِ ولا أنام، ومن ظلمني ينعم بحياةٍ جميلة، حقق كُل أحلامي التي كُنت أرسمها يوماً ما معه لكن لأمراة أخرى، لم تحلم معه يوماً؛ وربما كانت تحلم مع سواه ..
لماذا كل هذا، أين العدل!
أجبتُ ..
الله لا يحملنا فوق طاقتنا، الله يرأف بقلوبنا الهشة، ما أراد الله يوماً أن يُبكينا أو يُعذبنا بإسم الهوى ..
هو أرحم بنا ممن نُحب، هو من جعل لنا من الكسرِ ممراً للنور، قلوبنا فقيرة، ضعيفة، هذيلة، شاحبة بدُون الله ..
هوّني على قلبك، وكفى به ألم الخذلان، إرفعي كفوفك، وعيناكِ الدامعة إلى السماء، حدثيه عن قلبك سيچبره، حدثيه عن ليلك وعن نهارك القاسي، حدثيه عن العالم وعن الناس، حدثيه عن الحروب وعن الدماء ..
أجابت: حدثته بالأمس فـ أرسلك لي اليوم ..
١٣ يناير | القاهرة
تعليقات