في كل بيت؛ ركن مهجور حزين ومظلم؛ أسدلت الستائر عليه منذ زمن؛ فتكومت الذكرى فيه وصدى الضحكات والهمهمات؛ ونسجت خيوط العناكيب؛ وتحول لغار .. غار يسكن فيه رائحة من نحب؛ وبقايا حديثه؛ وجزء من أشياؤه؛ وتجاعيد جلسته على مقعد أو سرير .. لا نستطيع أن نقترب؛ فالمطارح المهجورة لها لعنتها؛ ربما تصيب من يتجرأ على جلالها؛ فتجعل قلبه يدمي ..